يستعد الفلسطينيون في قطاع غزة, للمشاركة، اليوم الأربعاء, في "مليونية الأرض والعودة" عند السياج الحدودي مع إسرائيل.
ودعت هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار في غزة إلى المشاركة الشعبية الواسعة في احتجاجات اليوم لإحياء مناسبة الذكرى السنوية رقم 71 للنكبة الفلسطينية.
وساد إضراب في قطاع غزة حيث تم تعطيل عمل المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية، فيما أغلقت المؤسسات والمحلات التجارية أبوابها بدعوة من هيئة مسيرات العودة.
ومليونية الأرض والعودة "رسالة من المجموع الفلسطيني إلى كل الأطراف، بأن شعبنا لن يتخلى عن حقوقه وثوابته، وفي مقدمتها حقه في العودة".
وقال قاسم في بيان صحفي: "خروج شعبنا في هذه المليونية بعد أكثر من سبعين عاما على النكبة، يحسم بشكل قاطع أن تقادم الزمن، لن يوقف مسيرة نضاله ضد الاحتلال، ولن يضعف من إرادته الصلبة التي تقف خلف تمسكه بحقوقه".
وأضاف: "مليونية الأرض والعودة تأكيد جديد أن المقاومة بأشكالها المختلفة، ووحدة الصف والكلمة، هي الوصفة الصحيحة لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها صفقة القرن" الأميركية.
وكان قطاع غزة شهد في 14 مايو من العام الماضي مواجهات دامية في يوم النكبة قتل خلالها 61 فلسطينياً وأصيب مئات برصاص الجيش الإسرائيلي ضمن مسيرات العودة.
وتزامنت تلك الاحتجاجات مع احتفال الولايات المتحدة الأميركية بنقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في خطوة قوبلت بتنديد فلسطيني شديد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تكثيف تواجد قواته في المنطقة المحيطة بقطاع غزة واتخاذ إجراءات داخلية تحسباً لوقوع "أعمال شغب" اليوم على خلفية يوم النكبة.
وذكر جيش الاحتلال أنه أصدر تعليمات بتقييد إطلاق النار على المتظاهرين عبر منحها لقادة كتائب وليس الألوية، محذرة سكان قطاع غزة من الاقتراب من السياج الفاصل أو محاولة تخريبه.
وبحسب وزارة الصحة في غزة ، قتل 305 فلسطينيين بينهم 59 طفلا و10 إناث ومسن واحد منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، علقت طواقم من بلدية الاحتلال ووزارة الداخلية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، قرار هدم إدارياً لجزء من مبنى "اللجنة الشعبية" في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين بمدينة القدس المحتلة.
وقال محمود الشيخ رئيس اللجنة الشعبية في المخيم إن طواقم بلدية الاحتلال ووزارة الداخلية الإسرائيلية اقتحمت المخيم، صباح اليوم الأربعاء، وعلقت قرار هدم إدارياً على جزء من مبنى اللجنة الشعبية وأمهلت القائمين عليه حتى يوم الإثنين المقبل لتنفيذ هدمه ذاتياً وإلا ستنفذ طواقم الاحتلال القرار.
وأوضح الشيخ، أن الجزء المهدد بالهدم عبارة عن مبنى قديم بمحاذاة مبنى اللجنة الشعبية وقبل حوالي عشرين يوماً تم العمل على ترميمه من الداخل والخارج وتبلغ مساحته حوالي 160 متراً مربعاً ليتمكن أهالي المخيم من استخدامه في مناسباتهم الاجتماعية.
وفي سياق متصل اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال بلدة العيسوية في مدينة القدس.
وأوضح محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في العيسوية أن بلدية الاحتلال وزعت إخطارات هدم لمنشآت سكنية وتجارية بحجة البناء دون ترخيص.. لافتاً إلى أن مخابرات وقوات الاحتلال اقتحمت البلدة فجراً وشنت حملة اعتقالات لأبنائها وهم فتاة و10 شبان واقتادتهم للتحقيق.